حاخام إسرائيلي: أوقفوا الحرب على غزة!
طالب حاخام إسرائيلي بوقف حرب غزة، مشددا على استحالة تحقيق هدفي هذه الحرب المعلنين، فلا حماس يمكن القضاء عليها، ولا الأسرى تمكن إعادتهم أحياء إلى إسرائيل، بل إن الأخبار المتداولة تقول إن ما بين ربعهم وثلثهم لم يعودوا على قيد الحياة، حسب قوله.
وأوضح مايكل بودن، وهو رئيس سابق للمجلس الإسرائيلي لحاخامات الإصلاح، أن إسرائيل كانت محقة في شنها الحرب، ولكن بعد مرور 5 أشهر، حان وقت المحاسبة وإعادة تقييم ما حصل لتحديد ما هو ممكن فعليا.
وحذّر بودن -في مقال كتبه في مدونة بصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”- من أن الأزمة الإنسانية في غزة لا يمكن إلا أن تتفاقم أكثر وأن العالم يحمّل إسرائيل المسؤولية، بما في ذلك الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي دعم إسرائيل منذ البداية، بل وسافر إليها لإظهار تضامنه معها في بداية الحرب، مبرزا أن بايدن لم يعد يوافق على الطريقة التي تدار بها الأمور.
واعترف بودن، وهو حاخام بمدينة هود هشارون بإسرائيل، بأن دوافع بايدن قد تكون داخلية تتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن هذا لا يعني أن إسرائيل تستطيع أن تتجاهل مخاوفه، على حد تعبيره.
لكن الأهم من ذلك، حسب بودن، هو أن إسرائيل نفسها تحتاج إلى وقف الحرب “فنحن أمة تحت الحصار.. ولا تزال معظم شركات الطيران الأجنبية تبتعد عنا، ولكن الأمر الأكثر أهمية هو حقيقة أن شمال وجنوب بلادنا أصبحا غير صالحين للسكن.. ولم يضطر مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الفرار من منازلهم فحسب، بل حُرموا أيضا من سبل عيشهم. فإلى متى يمكن لدولة أن تعيش هكذا؟”، يتساءل الحاخام.